كيف تكوني معلمة جيدة لبناء شخيات مستقبلية رائعة
امتصاص الرحيق يتم إنتاج السائل السميك الذهبي من النحلات المجتهدة باستخدام رحيق النباتات المزهرة، ويتم حفظه بداخل الخلية؛ لتتناوله في أوقات الندرة، والرحيق هو سائل سكري تستخرجه النحلة من الزهور باستخدام لسانها الذي يشبه الأنبوب الطويل،
وتخزنه في معدة إضافية، وهناك يمتزج الرحيق مع الإنزيمات التي تحول تركيبه الكيميائي، وتعدل درجة حموضته، مما يجعله أكثر ملائمة للتخزين.[١]وتزور النحلة عدة زهرات لملء كيس العسل (المعدة الإضافية) قبل أن تعود إلى الخلية.[٢] تسليم الرحيق تعود النحلة إلى الخلية تمرر الرحيق إلى نحلة أخرى عن طريق الفم، وتكرر العملية عدة مرات إلى أن يودع أخيراً في خلية النحل.[١] ويحدث ذلك لتحويل السكروز الموجود في الرحيق والذي يشكل ما نسبته 20-30% من الرحيق إلى الجلوكوز والفركتوز.[٢] ويتم ذلك عن طريق إنزيم الإنفرتاز، ويقوم إنزيم أوكسايد الجلوكوز بتحويل كمية صغيرة من الجلوكوز إلى حمض الجلوكونيك الذي يعطي العسل طعمه الحامضي، ويعدل حموضته فيصبح غير مناسباً لمعيشة الميكروبات من بكتيريا وعفن وفطريات، بالإضافة إلى بيروكسيد الهيدروجين.[٣] تجفيف العسل تقوم النحلات بحفظ العسل في الخلايا، ولكنه الآن يحتوي على رطوبة عالية، فالرحيق يحتوي على ما نسبته 70-80% من الماء، ولتجفيفه تقوم النحلات بتحريك أجنحتها لتشكل مراوح لخفض رطوبة العسل إلى أن تصل إلى نسبة ما بين 18-20%، ثمّ تضعه في خلايا التخزين،
وتغطيه بشمع العسل.[٢] ويمكن تخزينه إلى أجل غير مسمى، كيّ توفر النحلات غذاءها في مواسم الشتاء الباردة، ولكن النحلات ليست الكائنات الوحيدة التي تتغذى عليه في الشتاء، فالدببة والبشر والعديد من الكائنات الأخرى تهاجم الخلايا لكي تحصل على العسل الذي كان مصدر التحلية الرئيسي في العالم قبل القرن السادس عشر، أي قبل أن ينتشر السكر على نطاق واسع، ومن الجدير بالذكر أن لون العسل، وطعمه، ورائحته، وملمسه يختلف إلى حد كبير اعتماداً على نوع الزهور.[١]